8٬947
0
الهجرة النبوية جزء 2 للدكتور على الجدة الدروس فى الهجره كثيره , من هذه الدروس التى تصلح بها النفوس هجر المسلم للخطايا والذنوب – الهجره الحسيه والتى تعنى الانتقال من مكان الى مكان قد انتهت لقول النبى لا هجره بعد الفتح لى فتح مكه , انتهت الهجره الحسيه وبقت الهجره المعنويه
وهى ان يهجر الانسان الخطايا والذنوب
الهجرة النبوية جزء 2 للدكتور على الجدة : يقول النبى صلى الله عليه وسلم ” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويدة والمهاجر من هجر مانهى الله عنه ”
المهاجر من هجر الخطايا والذنوب ومعنى ذلك ان الانسان او المسلم على وجه الخصوص ان يهجر الشرك الى الايمان وان يهجر الشرك الى الخير وان يهجر المعصيه الى الطاعه وان يهجر الباطل الى الحق وان يهجر الشر الى الخير ان يهجر الشر كله الى الخير كله وهذه هى الهجره الواجبه على المسلم وهذه الهجره ممتده الى يوم القيامه , واذا وعيت الامه هذا الدرس واستفادت منه لكفاها
تاييد الله عز وجل للنبى فى حادثه الهجره
الهجرة النبوية جزء 2 للدكتور على الجدة : واجتازوا في طريقهم بأم معبد واسمها عاتكة وكان منزلها بقديد، وكانت امرأة (برزة تبرز للناس) جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تطعم وتسقى من مر بها فسألاها هل عندك شيء؟ (أي لحم أو تمر أو لبن يشترونه) فقالت: والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم القرى والشاة عازب لإنهم كانوا مسنتين (مجدبين) فنظر رسول الله إلى شاة في كسر الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم (لم تطق اللحاق بالغنم لما بها من الهزال) قال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك، فقال: أتأذنين لي أن أحلبها قالت: بأبي وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فمسح بيده ضرعها وسمى الله ودعا فدرت وتفاجت أم معبد فدعا بإناء فشربت حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا ثم شرب وكان آخرها شرباً وقال: ساقي القوم آخرهم شرباً ثم حلب فيه ثانياً حتى ملأ الإناء وتركه عندها ثم ارتحلوا.
روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله.
وروى الإمام أحمد عن أنس قال: فما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر المدينة، وروى ابن ماجه عن أنس قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء.
والأنصار كل واحد يتمنى أن ينزل الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته فكان لا يمر بدار من دور الأنصار إلا أخذوا خطام راحلته قائلين: هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمتعة فكان يقول لهم: خلوا سبيلها فإنها مأمورة.
فلم تزل سائرة به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي اليوم فبركت ولم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلاً ثم التفتت فرجعت إلى مبركها الأول فنزل عنها وقال: هنا المنزل إن شاء الله، وذلك في بني النجار أخواله صلى الله عليه وسلم وكان من إلهام الله للناقة أن بركت حيث يحب أن ينزل وما أجمل قول النبي صلى الله عليه وسلم “خلوا سبيلها فإنها مأمورة”.
وفي رواية أنس عند البخاري قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: أي بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب: أنا يا نبي الله هذه داري وهذا بابي قال: فانطلق فهيئ لنا مقيلاً قال: قوما على بركة الله.
وجاء في السيرة فبادر أبو أيوب الأنصاري إلى رحله فأدخله بيته فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المرء مع رحله، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته وكانت عنده.
وهذه المعجزة يشاهدها المرافقون وكيف تصرفت الناقة ويسمع جميع المرافقين كلمة الرسول صلى الله عليه وسلم: “خلوا سبيلها فإنها مأمورة”، وخرجت جويرات بني النجار يرحبن بالرسول صلى الله عليه وسلم وينقرن بالدفوف يقلن:
نحن جوار من بني النجار
يا حبذا محمد من جار
وختاما فهذه هي المعجزات التي مرت اثناء هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما أروعها وما أعظمها من معجزات، ولاشك أن اطلاعنا على هذه الأمور وتجديد الصلة بها مما يساعد على ربطنا وربط الناشئة بسيرة هذا النبي الكريم، والرسول العظيم عليه افضل الصلاة والتسليم. والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل.
لذلك انصحكم بمشاهدة الخطبه الرائعه للدكتور على الجدة