35٬962
0
الهجرة غير الشرعيه ومسبباتها وبعض المقترحات لحلها : ( الهجرة غير الشرعيه ) مشكلة كبيره شغلت العالم في الاونة الاخيره فاقاموا لها الجلسات والاجتماعات وكثرت الحوارات والنقاشات الرسمية وغير الرسميه علي امل وضع الحلول لها ولكن بلا جدوي فلا زالت الي الان مشكلة بلا حل
ما هي مسببات المشكله ؟!
وما الذي يدفع المهاجرين الي التضحية بحياتهم في سبيل الهجره ؟
وما هي الحلول المقترحة للحد منها ؟
في هذا المقال نتناول هذه التساؤلات بحثا لها عن المقنع من الاجابات .
للمشكلة مسببات كثيره من اهمها :
( الصراعات المسلحه )
ان ما يحدث اليوم في بعض الدول العربيه مثل ( سوريا – العراق – اليمن ) هو احد اهم مسببات المشكله فالصراع المسلح في هذه الدول يودي بحياة الكثير من البشر مما يضطرهم الي الهرب بحثا عن الحياة الامنة والمستقره وفي ظل صعوبات الهجرة الشرعيه يلجاون الي طريق الموت بحثا عن الحياه ( الهجرة غير الشرعيه )
( الاضطهاد الديني والعرقي )
وهو ايضا من اهم مسببات المشكله ولعل اقرب الامثلة علي ذلك هو الاضطهاد الواقع علي مسلمي بورما بسبب عقيدتهم الدينيه فهم يعانون اشد انواع الاضطهاد والتعذيب والقتل مما يضطرهم الي الهجرة بطريقة غير شرعيه الي الدول المجاوره ( ماليزيا – اندونيسيا – تايلاند ) بحثا عن حياة امنه يمارسون فيها شعائرهم الدينيه بحرية تامه
( الفقر والبطاله )
وهو من اهم الاسباب الرئيسيه والشائعه في العالم التي تؤدي الي الهجرة غير الشرعيه خاصة في القارة الافريقيه وهو ايضا السبب الرئيسي للهجرة في مصر حيث انتشرت بكثرة في الاونة الاخيره ظاهرة الهجرة غير الشرعيه وتسببت بفقدان الكثير من الشباب لحياتهم اثناء محاولتهم الهروب من واقعهم بحثا عن فرصة للحياه وانا هنا استذكر ضحايا ( مركب رشيد ) الذين فقدوا حياتهم وهم يحاولون البحث عنها تاركين ورائهم نساء ارامل واطفالا يتامي وامهات ثكالي ووطنا حزينا .
ان الانسان بطبيعته البشرية وفطرته التي فطره الله عليها يكره الموت ويخافه ولكن اذا تساوت الحياة بالموت وتملكه الياس منها فانه يضطر الي التضحيه بحياته فاما ان يهرب من موته المعنوي الي حياة جديده يتمتع فيها بحقوقه وحريته كانسان واما ان يفقد حياته وهو يبحث عنها فباعتبار موته المعنوي لم يخسر شيئا فقد انتقل من موت الي موت
وهكذا المهاجر
لا يخوض طريق الموت الا اذا فقد الامل في الحياه وتساوت عنده الحياة بالموت فيضطر الي طريق الموت بحثا عن الحياه .
ان الحلول التي تضعها الدول للحد من الهجرة غير الشرعيه حلول ( مؤقته ) لا تحد من الظاهره بصورة نهائيه فهي حلول قمعية للظاهره حيث تلجأ الدول الي تامين حدودها وقمع المهاجرين او ترحيلهم الي بلدانهم مرة اخري متجاهلين الحلول العمليه للحد من الظاهرة بصورة نهائيه.
ان الطبيب الماهر لا يعالج اعراض المرض بل ينظر في اسبابه وجذوره ويضع علاجا لها ليتخلص من المرض بصورة نهائيه
وما تضعه هذه الدول من حلول لمشكلة ( الهجرة غير الشرعيه ) هو علاج مؤقت لاعراض المشكله دون النظر الي اسبابها وجذورها اما الحلول الحقيقية فتكون بالبحث في اسباب المشكله واليكم
بعض الحلول المقترحه للحد من ( الهجرة غير الشرعيه ) :
ارجوا ان اكون قد وفقت في طرح هذا الموضوع ( الهجره غير الشرعيه ) طرحا جيدا ومفيدا وفعالا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتب / انس ابراهيم فوزي الكومي
طالب بكلية التربيه ( جامعة الازهر ) / الفرقه الاولي / قسم الدراسات الاسلاميه